ورشة عمل تعزز القوة النفسية لأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: دعم، تمكين، وتكاتف مجتمعي
بيت لحم - ليلى الخطيب أقيمت اليوم ورشة عمل هامة بعنوان “التفريغ النفسي لأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بتنظيم جمعية خود واعطي” الخيرية برئاسة الأستاذ رائد دويك، بالتعاون مع مديرية التنمية الاجتماعية في بيت لحم ومركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة. هدفت الورشة إلى تقديم الدعم النفسي والمعرفي لأمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، اللواتي يواجهن تحديات كبيرة في تربية ورعاية أطفالهن.افتتحت الورشة منسقة المشاريع في جمعية “خود واعطي”، ليلى الخطيب، بكلمة رحبت فيها بالأمهات والمشاركين، مؤكدةً على أهمية مثل هذه الورشات في تقديم الدعم النفسي والمعرفي للأمهات اللاتي يواجهن ضغوطات نفسية واجتماعية يومية، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز صحة الأمهات النفسية وتزويدهن بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات.المدربة الدولية الأستاذة سلام أبو صدود قادت الورشة، وقدمت جلسات تفاعلية تضمنت أساليب التفريغ النفسي وتقنيات الرعاية الذاتية. وشددت في حديثها على ضرورة تفعيل الدعم الاجتماعي للأمهات من خلال بناء شبكات دعم مجتمعية تساعدهن في تبادل الخبرات وتخفيف العبء النفسي.تضمنت ورشة العمل عدة محاور رئيسية، حيث ركزت على التفريغ النفسي وأساليبه، حيث تم استعراض أهمية التفريغ النفسي ودوره في تحسين الصحة النفسية للأمهات. تم تناول تقنيات الرعاية الذاتية وتوجيه الأمهات حول كيفية العناية بأنفسهن أثناء رعايتهن لأطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم التركيز على أهمية الدعم الاجتماعي وتعزيز الشبكات المجتمعية بين الأمهات لتبادل الخبرات وتقديم الدعم المتبادل في مواجهة التحديات اليومية.أما عن نتائج الورشة، فقد تمثلت في زيادة الوعي والمعرفة حول طرق التعامل مع الضغوط النفسية والتحديات المرتبطة بتربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم أدوات عملية تساعد الأمهات على تحقيق توازن صحي في حياتهن اليومية. كما ساعدت الورشة في تعزيز الروابط بين الأمهات المشاركات، مما أدى إلى بناء مجتمع داعم يمكنه تقديم الدعم المستمر بعد انتهاء الورشة.في كلمة مؤثرة، تحدث الأستاذ رائد دويك، رئيس جمعية “خود واعطي”، مبرزاً أهمية دور الأمهات في المجتمع، حيث وصفهن بأنهن “العمود الفقري للأسر”. وأشاد بالتزامهن الكبير وجهودهن الجبارة في تربية أطفالهن، قائلاً: “أنتم الأبطال الحقيقيون الذين يقودون أسرهم برعاية وحب رغم كل التحديات”. وأضاف دويك أن الجمعية ستواصل دعم الأمهات والأطفال من خلال المزيد من الورشات والمبادرات، مؤكداً أن الشراكة مع مديرية التنمية الاجتماعية ومركز الإرشاد النفسي والاجتماعي ستظل رافداً قوياً لتحقيق المزيد من الإنجازات.كما ألقت الأستاذة سائدة الأطرش، مديرة مديرية التنمية الاجتماعية في بيت لحم، كلمة رائعة شددت فيها على أن الأمهات المشاركات في الورشة يمثلن نموذجاً رائعاً للصبر والقوة. وقالت: “نحن هنا اليوم لتكريم الأمهات اللاتي يبذلن فوق طاقتهن لتربية أطفالهن في ظروف استثنائية”. وأكدت أن مديرية التنمية الاجتماعية ستظل حريصة على تقديم كل أنواع الدعم الممكن لهذه الفئة المهمة، معتبرةً أن التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية هو السبيل لتحقيق تأثير إيجابي دائم. كما أضافت: أنتم القوة الحقيقية التي تدعم هذا المجتمع، وواجبنا أن نكون هنا لدعمكم. الحضور كان لافتاً في الورشة، وشمل شخصيات بارزة من الجهات المنظمة، حيث تم توجيه الشكر للأستاذة سائدة الأطرش، مديرة مديرية التنمية الاجتماعية، على جهودها القيمة في تعزيز المبادرات الاجتماعية ودعم أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. لقد كانت لمساهماتها دورٌ كبير في نجاح ورشة العمل، مما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة المهمة في المجتمع. وتم توجيه الشكر إلى الأستاذة خولة الأزرق، مديرة مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، التي كان لها دور بارز في دعم الأمهات وتمكينهن نفسيًا. كما تم توجيه الشكر للأستاذة ابتسام أبو لبن، مديرة دائرة التمكين والتنمية الاجتماعية، والأستاذة عفاف مناصرة، رئيسة قسم الإعاقة، لدورهما الفاعل في تحسين حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. كما شُكرت الأستاذة نور سلطان، مديرة الشؤون الإدارية والمالية، على دورها في دعم وتنظيم الورشة.من جانب جمعية خود واعطي، تم تقديم الشكر للأستاذة مروة نصار، عضو الهيئة الإدارية، التي بذلت جهوداً كبيرة في تعزيز العمل الخيري والاجتماعي، والأستاذة براءة شوشة، أمينة الصندوق، على إدارتها المالية المحترفة، بالإضافة إلى الأستاذة نور صبح، أمينة السر، التي ساهمت بتفانيها في نجاح الورشة.في ختام الورشة، أعرب الأستاذ رائد دويك عن تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، وشكر جميع الحضور والمشاركين، مؤكداً على أهمية استمرار هذه الورشات لدعم الأمهات وأطفالهن، ومشيراً إلى أن هذه الورشة هي خطوة أولى في طريق طويل من التعاون المثمر الذي يهدف إلى تحسين نوعية حياة الأمهات والأطفال.
العودة للصفحة الرئيسية